مقالية الاستقصاء بالوضع دافع عن الاطروحة الشغل فاعلية انسانية

                                                                        مقالة فلسفية الاستقصاء بالوضع 

                                           دافع عن صحة الاطروحة القائلة:الشغل فاعلية انسانية

طرح المشكلة:طبيعة الانسان الاخلاقية وسعيه الدائم نحو تغيير حياته نحو الافضل باحثا عن السعادة وجد في العمل وسيلة لتحقيق غايته بوصفه نشاط يهدف من ورائه انتاج اثر نافع و تلبية حاجاته و ترقية حياته المادية

 الشائع لدى الفلسفات الكلاسكية ان العمل كنشاط يشترك فيه الحيوان مع الانسان و انه خاص بالعبيد على تعبير افلاطون و احتقار المهن اليدوية فاذا كانت الاطروحة القائلة العمل خاصية انسانية فكرة صادقة و تقرر لدينا الدفاع عن صحتها فما عسانا ان نفعل ?

 

  محاولة حل المشكلة 1:عرض منطق الاطروحة :العمل فاعلية انسانية بمعنى انه خاصية ينفرد بها الانسان بوصفه نشاط عقلاني واعي يقصد الى انتاج اثر نافع

  المنطق:انه نشاط يرتبط بالجهد العضلي و العقلي يقوم على وعي قصدي وارادة بهدف الى الانتاج فهو بهذا المعنى ليس مجرد ضرورة بيولوجية حيوية من اجل العيش بل هو ايضا ضرورة اجتماعية تعبر عن ادراك الانسان بالزامية العيش  المشترك مع بني جنسه في اطار تقسيم العمل و تبادل المنافع و ترتب عن ذالك بعدا اخلاقيا يحفظ من خلاله الفرد كرامته و عفته وشرفه وينمي فيه روح التضحية و التخلص من الانانية و كذا روح التعاون و التضامن

يقول مونبييه:العمل يصنع في نفس الوقت انسانا وشيئا ، كما ان العمل يبعدنا عن الحاجة و القلق والرذيلة كما يقول احد الفلاسفة

عرض خصوم الاطروحة و نقدهم 2:تعتقد جل الفلسفات الكلاسكية ان العمل كقوة منجة لاشباع الحاجة يشترك فيها الانسان مع الحيوان كما ان المجتمعات العبودية تصنف العمل للعبيد كما ذهب الى ذالك افلاطون و ارسطو واكد عليه فيما بعد هيجل في جدليته السيد و العبد و على هذا الاساس كله نجدهم يحتقرون المهن اليدوية و الحرف و يعطونها مكانة وضيعة بالنسبة للعمل الفكري الخاص بالطبقة السيدة و الفلاسفة  

يبدوا ان مثل هذا الاعتقاد غير صحيح لا هناك فارق جوهري بين نشاط الحيوان كنشاط غريزي والي ثابت لايتغير و نوعي،يتجه فقط لتلبية  الغريزة الطبيعية و هي استمرارية  البقاء

و بين نشاط الانسان الواعي  و الهادف لاغراض تتجاوز حدود الاشباع الحيوي الطبيعي الى ابعاد حضارية و ذالك من خلال التطور الذي حقققه من جراء هذا العمل و تغيير وجه الطبيعة،و طبعها بطابعه الخاص (تأنيس الطبيعة) اي تحويلها من طابعها الوحشي الى طابع يعبر عن وجود الانسان

الدفاع عن الاطروحة بحجج شخصية 3: ان مايبرر الطابع الانساني للعمل نجد الاسلام اعطى له بعدا ايمانيا يرتبط بالعبادة ، ربط العمل بالتقوى و التقرب به الى. الله امثلة عن ذالك ،ركز عن الايات الكريمة و احاديث الرسول صلى آلله عليه و سلم

يمكن تبرير قيمة العمل من خلال المقارنة بين الشعوب المتطورة التي تعمل و الشعوب المختلفة الكسولة ، لامثلة واقعية من العالم اليوم ، ابراز اهمية المهن اليدوية و الحرف و اثرها على بناء اقتصاد مزدهر لا نكون احسن من الانبياء التي امتهنت حرف لدليل رباني على اهميتها و قيمتها في حياة الانسان المادية و الاجتماعية و الاخلاقية ايضا

حل المشكلة:خلاصة مترتبة  عن مضمون التحليل توؤكد من خلالها على الخصوصية الانسانية للعمل مع ابراز قيمة اخلاقية (ان العمل قيمة القيم)

 

ملاحضة هامة : 

يمكن ان يكون الموضوع بالجدل حول ابعاد العمل كما يمكن ان يكون مقارنة بين نشاط الانسان و الحيوان 

ضرورة اعتماد مضامين الكتاب المدرسي من عناصر و هوامش

شارك هذا المنشور